كلمة مدير المعهد

أ.د /محمد صلاح الدين (عميد المعهد)

منذ تولي السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في 2014، وقطاع الصحة يشهد انطلاقة كبيرة في كل المجالات؛ فهناك العديد من التغييرات والتحسينات التي ساهمت بشكل كبير في رفع كفاءة وتحسين مستوى الرعاية الصحية والخدمات الطبية المقدمة للمصريين.

وخلال هذه السنوات شهدت المنظومة الصحية إصلاحات واسعة، وتضمنت الاستراتيجية في مجملها إجراءات تهدف بالأساس الى دعم هذا القطاع؛ حتى يصبح قادرًا على القيام بدوره في دعم مسيرة التنمية وتوفير حياة صحية كريمة لكل المصريين.

حرص المعهد القومي للكُلى والمسالك البولية أن يشارك بدوره في بناء الإنسان، وتنفيذ رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، فحرص على تطوير الوحدات أولًا بأول، وتوفير أحدث الأجهزة الطبية التي تساعد على التشخيص الدقيق وسرعة العلاج.

ومع إطلاق القيادة السياسية للعديد من المبادرات؛ لرفع كفاءة ومستوى الخدمة المقدمة للمواطنين والتي استهدفت كافة الفئات بدءًا من الأطفال وحتى كبار السن، حرص المعهد على المشاركة بفعالية في هذه المبادرات وتخفيف معاناة المرضى، بجهود متواصلة من فريق العمل على مدار الساعة، مع التزام كافة أفراد الفريق الطبي بتطبيق القوانين واللوائح والالتزام بالمعايير، بما يضمن تقديم الخدمات الصحية للمرضى بطريقة لائقة، وتحقيق الاستجابة لمتطلبات حالة كل مريض على حدة.

ومع اهتمام الدولة بالأشقاء في أفريقيا، حرص المعهد على المشاركة في تدريب الكوادر الطبية بأفريقيا على نموذج إجراء المسح الطبي للفيروسات وإمدادهم بالدعم الفني اللازم.

شارك المعهد في المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار، وذلك بتحديث قواعد البيانات للمرضى بالمعهد والرعايات على مدار الساعة، بما يضمن خدمة فعالة؛ لإنقاذ حياة المرضى والعناية بهم.

في عام 2018، شارك المعهد في المبادرة التي أُطلقت برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي المبادرة الرئاسية “100 مليون صحة”، والتي هدفت وبشكل أساسي للكشف عن الإصابة بالأمراض غير السارية كالسكري وارتفاع ضغط الدم والإصابة بالسمنة؛ وذلك لتوعية المواطنين وتقديم الاستشارة الطبية اللازمة لهم للتقليل من معدلات الوفيات الناتجة عن الاصابة بالأمراض غير السارية، وهو ما نفخر به جميعًا.

وفي سبتمبر من العام 2020م، شارك فريق العمل بالمعهد القومي للكُلى في المبادرة الرئاسية لعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي؛ إيمانًا منا بأهمية متابعة الفحص والعلاج والحد من مرضية ومضاعفات ووفيات الأمراض المزمنة، لجميع المواطنين فوق سن الــــ 40 سنة وكذلك المواطنين في الفئة العمرية من 18 إلى 40 سنة، والمسجلين في قاعدة بيانات 100 مليون صحة والمصابين بارتفاع في نسبة السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم عن المعدلات الطبيعية.

كل هذه خطوات قطعناها بكل فخر ومحبة لكل من يتردد على المعهد، نضع خبراتنا لعلاجه، ونسخر وقتنا وجهدنا وإمكاناتنا لنوفر لأهلنا حياة كريمة ونشارك في رحلة بناء الإنسان، ونكون جزءًا من بناء هذا الوطن الذي منحنا الكثير، فلا أقل من أن نرد له جزءا من هذا الجميل.